رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

رئيس مجلس الادارة : محمود حسبو

رئيس التحرير : أحمد سالم

الرئيس التنفيذى و العضو المنتدب : أميرة نوار

الرئيس التنفيذى : أميرة نوار

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، وضع خطة طوارئ غير مسبوقة تشمل اختيار ثلاثة رجال دين كبار كمرشحين لخلافته، في حال مقتله خلال التصعيد العسكري المتزايد مع إسرائيل. كما عين بدلاء عسكريين تحسبًا لفقدان المزيد من القادة نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على هذه الخطط، أن خامنئي بات يتواصل مع قادة النظام فقط من خلال مساعد موثوق، بعد أن علّق استخدام جميع وسائل الاتصال الإلكترونية خشية تعرضه للتعقب أو الاستهداف المباشر.

وأوضح التقرير أن هذه الإجراءات الأمنية غير الاعتيادية جاءت بعد بدء إسرائيل حملة عسكرية مفاجئة في 13 يونيو الجاري، وصفها التقرير بأنها الأعنف التي تتعرض لها إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدة أن آثارها كانت مدمّرة على العاصمة طهران.

وأضافت الصحيفة أن الضربات الإسرائيلية خلال أيام قليلة كانت أكثر تدميرًا من ثماني سنوات من الحرب مع العراق، ما دفع طهران إلى إعادة تنظيم صفوفها سريعًا وشن هجمات يومية مضادة على أهداف داخل إسرائيل، شملت مستشفى، ومصفاة حيفا للنفط، ومبانٍ دينية وسكنية.

مخاوف من اغتيال وتوجيهات استثنائية

وأفادت نيويورك تايمز أن خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، أرسل توجيهات استثنائية إلى “مجلس الخبراء” – الهيئة المسؤولة عن تعيين المرشد الأعلى – لاختيار خليفته بسرعة من بين ثلاثة أسماء رشحهم بنفسه. وتُعد هذه الخطوة سابقة في تاريخ الجمهورية الإسلامية، حيث تستغرق عملية اختيار المرشد عادة شهورًا من التشاور الديني والسياسي.

ورأى محللون أن المرشد الأعلى يسعى لضمان انتقال منظم للسلطة وحماية إرثه السياسي والديني في حال وفاته المفاجئة خلال الحرب، خاصة مع احتمالية استهدافه من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشأن الإيراني وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، ولي نصر، قوله إن “الأولوية القصوى الآن هي بقاء الدولة… كل شيء محسوب وعملي للغاية”.

استبعاد مجتبى خامنئي وغياب رئيسي

بحسب المسؤولين الإيرانيين، فإن مجتبى خامنئي، نجل المرشد، والذي لطالما راجت تكهنات بشأن تهيئته للمنصب، لم يكن من بين المرشحين الثلاثة، كما تم استبعاد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية عام 2024.

القيادة من مخبأ تحت الأرض

وفي ظل التصعيد غير المسبوق، بات المرشد الأعلى يدير شؤون الدولة من مخبأ محصن تحت الأرض، بدلاً من “بيت القيادة” المعروف وسط طهران، ما يعكس شدة الضربات الجوية الإسرائيلية. وتُشن الهجمات من الجو على قواعد عسكرية ومنشآت نووية ومراكز طاقة، فضلًا عن اغتيال قادة وعلماء في مواقع سكنية مدنية.

وأشار التقرير إلى أن منظمات حقوقية وثقت مقتل المئات، بينهم عدد كبير من المدنيين، فيما أُصيب الآلاف في أنحاء البلاد.

وفي موازاة الضربات الجوية، أكد مسؤولون إيرانيون أن البلاد تواجه أيضًا حربًا استخباراتية على الأرض، تقودها خلايا إسرائيلية سرية ومتعاونون محليون، ينفذون هجمات بالطائرات المسيّرة ويخترقون منشآت حساسة.

وقال مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان الإيراني، في تسجيل صوتي: “تعرضنا لاختراق أمني واستخباراتي واسع النطاق… جميع كبار قادتنا العسكريين جرى اغتيالهم خلال ساعة واحدة”.

ثلاثة أخطار تهدد النظام الإيراني

وأوضح التقرير أن القيادة الإيرانية تواجه حاليًا ثلاثة تحديات كبرى: محاولة اغتيال محتملة لخامنئي، تدخل عسكري أمريكي مباشر في النزاع، واستهداف متواصل للبنية التحتية الحيوية في البلاد.

وتحذر طهران من أن دخول واشنطن رسميًا على خط الحرب، ربما بدعوى تدمير البرنامج النووي الإيراني، قد يؤدي إلى تصعيد كارثي. ووفق الصحيفة، فإن الولايات المتحدة وحدها تملك القنابل العملاقة القادرة على اختراق تحصينات منشأة “فوردو” النووية داخل الجبال.

وتختم نيويورك تايمز تقريرها بالإشارة إلى أن طهران توعدت باستهداف المصالح الأمريكية في حال اتسعت رقعة الصراع، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية شاملة، بحسب مراقبين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version