أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن تصريحات الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، حول كفاءة شبكة الإنترنت عقب حادث حريق سنترال رمسيس، يُعد تحريفًا واجتزاءً لمعنى التصريحات الأصلية.
وأوضحت الوزارة أن حديث الوزير جاء خلال جلسة بلجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، حيث تناول الموضوع من منظور تقني بحت، مشيرًا إلى أن شبكة الإنترنت حافظت على مستوى أدائها، رغم تعرضها لأحمال وكثافات غير معتادة بسبب الحادث.
ونفت الوزارة أن يكون الوزير قد أشار إلى أن “كفاءة الإنترنت زادت بسبب الحريق”، موضحة أن ما تم تداوله بهذا المعنى هو إخراج للتصريحات من سياقها، حيث استخدم الوزير مصطلحات تقنية متخصصة تُستخدم في تقييم أداء الشبكات، ولا تعني بأي حال أن الحادث أدى إلى تحسن الخدمة.
تصريحات الوزير الأصلية: شبكة مترابطة وليست مركزية
وفي هذا السياق، نشرت الوزارة نص التصريحات الأصلية التي أدلى بها الوزير، والتي قال فيها:
“ربما يتصور البعض أن منظومة الاتصالات بأكملها تعتمد على سنترال رمسيس، إلا أن هذا الاعتقاد غير دقيق على الإطلاق. فسنترال رمسيس يُعد عنصرًا مهمًا بالفعل، لكنه جزء من شبكة مترابطة تم بناؤها على مدار سنوات طويلة، وتخدم أكثر من 120 مليون مشترك في خدمات المحمول، ونحو 15 إلى 20 مليون منزل في خدمات الإنترنت الثابت.”
وأضاف الوزير:
“الدليل على ترابط الشبكة هو استمرار الخدمة بعد حادث سنترال رمسيس. ولو كان السنترال هو المحور الوحيد، لتوقفت الخدمة بالكامل. لكن الواقع أن الجلسة البرلمانية نُقلت عبر الإنترنت دون انقطاع، ما يدل على استمرار عمل الشبكة بكفاءة، بل إنها تحمّلت أحمالًا غير معتادة، وهو ما يعكس مرونتها.”
تأكيد على كفاءة الشبكة وضرورة تحري الدقة
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن تصريحات الوزير تهدف إلى إبراز صلابة البنية التحتية للاتصالات في مصر، وقدرتها على الصمود أمام الأزمات دون انهيار الخدمة. كما دعت إلى توخي الدقة في تداول المعلومات، خاصة خلال فترات الطوارئ، لما لذلك من أثر سلبي على الرأي العام، والتقليل من حجم الجهود المستمرة لضمان استقرار خدمات الاتصالات.