شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليًا في الصين، مؤكدًا أن مشاركة مصر تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز حضورها على الساحة الدولية كوجهة استثمارية مستقرة، وبناء شراكات مع القطاع الخاص العالمي.
وأكد الوزير أن المنتدى يُعقد في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما يواجهه الاقتصاد العالمي من تحديات متزايدة، مشيرًا إلى أن المنتدى يُعد أكبر تجمع عالمي للمستثمرين وشركات القطاع الخاص، ويوفر منصة فعالة لتبادل الرؤى وبحث فرص التعاون.
وأوضح الخطيب أن الشراكة بين مصر والمنتدى الاقتصادي العالمي تشهد تطورًا مستمرًا، لافتًا إلى سعي الحكومة للاستفادة من هذه العلاقة في دعم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تنفذها، والهادفة إلى إحداث تحول جذري في هيكل الاقتصاد المصري.
وتطرق الوزير إلى الطفرة التي حققتها مصر في مجال البنية التحتية خلال السنوات الماضية، من خلال إقامة مدن جديدة وتطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، إلى جانب مشروعات الطاقة، وهو ما ساهم في خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية.
وشدد الخطيب على أن استقرار ووضوح السياسات الاقتصادية يمثلان أحد الدعائم الرئيسية في استراتيجية الدولة لجذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الحكومة تنفذ حاليًا حزمة إصلاحات مالية ونقدية وتجارية تهدف إلى تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين وتيسير حركة التجارة الخارجية.
كما استعرض الوزير المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر، ومن أبرزها الموقع الجغرافي الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات، واتفاقيات التجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة، إلى جانب بنية تحتية متطورة وقوة عاملة شابة مدربة تضم أكثر من 31 مليون عامل.
وفي ختام كلمته، قدم الوزير عرضًا لأبرز الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، مؤكدًا أن مصر تفتح أبوابها للاستثمارات الجادة في إطار رؤية طموحة للتنمية المستدامة.