عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا موسعًا مع مديري ووكلاء المديريات والإدارات التعليمية بجميع المحافظات، لمتابعة سير العملية التعليمية، والوقوف على الاستعدادات النهائية لامتحانات نهاية العام الدراسي 2024/2025، ومراجعة الإجراءات التنظيمية المرتبطة بها.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الوزير أهمية اللقاءات الدورية لتعزيز التواصل بين الوزارة والقيادات التعليمية بالميدان، مشددًا على أن “تحقيق أهداف تطوير التعليم مسؤولية جماعية، وأن مديري الإدارات والمديريات شركاء حقيقيون في هذه المسيرة”.
وأوضح عبد اللطيف أن النجاح الذي تحقق مؤخرًا في قطاع التعليم هو نتاج جهد مشترك بين المعلمين والإدارات التعليمية، مثمنًا تفانيهم في مواجهة التحديات المستمرة، وعلى رأسها العجز في أعداد المعلمين وارتفاع الكثافات الطلابية.
استحداث وحدات جودة وتفعيل دور الخبرات التربوية
أعلن الوزير عن توجه الوزارة لاستحداث وحدة مركزية للجودة بكل مديرية تعليمية، تضم خبرات تعليمية من المحالين إلى المعاش، بهدف تقييم الأداء التعليمي ميدانيًا وفق معايير واضحة، وإعداد تقارير دقيقة تساعد في تطوير الأداء داخل المدارس بناء على تحليل علمي وواقعي للاحتياجات.
استعدادات مكثفة للامتحانات واعتماد نظام “البوكليت”
وفي إطار الاستعدادات لامتحانات نهاية العام، شدد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نزاهة الامتحانات ومنع الغش بكافة أشكاله، لافتًا إلى اعتماد نظام “البوكليت” في عدد كبير من المحافظات لطلاب الشهادة الإعدادية، بهدف الحد من الغش وتحقيق العدالة بين الطلاب، مع ضمان جودة التصحيح.
ووجه الوزير بسرعة الانتهاء من طباعة الامتحانات بنظام “البوكليت”، وتقديم الدعم الفني اللازم للمديريات لتطبيقه بسلاسة.
تطوير المناهج ومعالجة ضعف القراءة والكتابة
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، استنادًا إلى التغذية الراجعة من الميدان، مشيرًا إلى إطلاق برامج صيفية لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب، ومعالجة أوجه القصور التي تظهر من نتائج الامتحانات.
مبادرات صحية وتغذوية لدعم الطلاب
كما شدد عبد اللطيف على أهمية الصحة المدرسية، مشيدًا بنتائج المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن مشاكل الإبصار لطلاب المرحلة الابتدائية، وتوفير النظارات الطبية لهم، مشيرًا إلى ضرورة رفع الوعي لدى أولياء الأمور حول أهمية الكشف المبكر.
وأشاد الوزير بتجربة محافظة الفيوم في تقديم وجبات غذائية ساخنة ومتكاملة داخل المدارس، معلنًا عن تعميم التجربة في محافظات أخرى بدءًا من العام الدراسي المقبل.
تحسين بيئة المدرسة وصرف مستحقات المعلمين
وجه الوزير بسرعة صرف المستحقات المالية المتأخرة لمعلمي الحصة وبدلات مراقبة الامتحانات، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لتذليل العقبات أمام صرف هذه المستحقات.
كما وجه بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة المدارس، ودهان الفصول، وتشجير الساحات المدرسية، لما لها من أثر إيجابي في توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية ومحفزة على التعلم، مشيرًا إلى أن التشجير يعد من متطلبات ضمان جودة التعليم.
واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على ضرورة التنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية لحصر احتياجات المدارس من المقاعد المدرسية وصيانتها، استعدادًا للعام الدراسي المقبل.
