أكد وزير الخارجية المصري، في مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل “تغتال أطفال غزة بشكل يومي”، واصفًا آلية توزيع المساعدات في القطاع بأنها “ظالمة”.
وشدد “عبدالعاطي” في كلمته على ضرورة تنسيق المواقف الدولية للتعامل مع “كوارث الاحتلال” في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وفقا للقاهرة الإخباري
تجاوزت حدود العقل
وصرح وزير الخارجية المصري أن “الحرب في غزة تجاوزت حدود العقل ولا نظير لها في التاريخ المعاصر”، معتبرًا أن “آلية توزيع ‘الموت’ لإسكات أنين الجوعى تعكس عجز المجتمع الدولي”.
وأوضح أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية.
ودعا الوزير إلى عمل دولي جماعي لإحياء حل الدولتين، مطالبًا بإنهاء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ووقف الاستيطان.
أعرب وزير الخارجية المصري عن ترحيبه بـ”قرار ماكرون الشجاع الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين”، مشيدًا بموقف فرنسا، ومؤكدًا أن “الدول التي تعترف بدولة فلسطين تقف في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وشدد على أن الاعتراف بفلسطين ليست خطوة رمزية لكنها ضرورة لعدم تصفية القضية، وأكد دعم بلاده لجهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا وزير الخارجية المصري المجتمع الدولي إلى الوفاء بواجباته في إعادة إعمار قطاع غزة، معلنًا أن مصر تعتزم الدعوة لمؤتمر إعمار غزة فور وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن سياسات الاحتلال الخاصة بالحصار والاستيطان والآلة العسكرية “فاشلة”، وأن “حلم الدولة الفلسطينية لن يتحقق إذا استمرت الغطرسة الإسرائيلية”، كما طالب بدعم جهود إنهاء العدوان على غزة والنفاذ الكامل للمساعدات، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
واختتم كلمته بالدعوة إلى خلق أفق سياسي من أجل سلام عادل وشامل وتنفيذ حل الدولتين.