في مشهد مروع، عثر أهالي منطقة العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح، مساء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك في يونيو 2025، على جثث عشرة مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة، لقوا مصرعهم غرقًا في البحر الأبيض المتوسط. تم العثور على الجثث ملقاة على الشاطئ، حيث أكدت مصادر طبية أن من بين الضحايا مواطن ليبي وآخر سوداني، بينما تعود الجثث الثمانية الأخرى لمواطنين مصريين من محافظة أسيوط.
نُقلت الجثث إلى مستشفى مطروح العام ووُضعت تحت تصرف النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتأكيد هويات الضحايا بدقة. وبحسب مصادر مطلعة، يُرجح أن المركب الذي كان يقل المهاجرين انطلق من السواحل الشرقية لليبيا، تحديدًا من مناطق بين مساعد ودرنة، وهي نقاط معروفة بنشاط مهربي البشر. هذه المناطق تشهد تكرارًا لحوادث الغرق بسبب استخدام قوارب متهالكة غير صالحة للإبحار الطويل، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.
استجابت الأجهزة الأمنية بسرعة، حيث شكلت فرقًا للبحث والتحقيق بالتنسيق مع مديرية الصحة بمطروح لتحديد أسباب الوفاة والتوقيت التقريبي للغرق. وأشارت تقارير إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة مآسي الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، حيث تُعد المنطقة من أخطر طرق الهجرة في العالم بسبب الظروف القاسية وسوء القوارب المستخدمة.
أكدت محافظة مطروح على ضرورة تعزيز الرقابة على الحدود الغربية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مع إطلاق حملات توعية في المحافظات الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية، مثل أسيوط، لتحذير الشباب من مخاطر الوقوع في فخ شبكات التهريب. كما دعت الجهات المعنية إلى تكثيف الجهود الدولية لمكافحة تجارة البشر وتوفير مسارات هجرة آمنة ومنظمة للحد من هذه المآسي.
